كتب / رؤوف قـــنـــش
مع مطلع العام الجديد إرتدى عمال النظافة فى قرية الخيارية التابعة لمركز المنصورة زيهم الجديد وأدوات متكاملة تساعدهم على بذل الجهد الكبير وبالتالى أثر بالإيجاب فى عملهم حيث النشاط والهمة وحتى المعاملة بينهم كفريق على مايرام وما يعكر صفوهم ويؤثر بالسلب على عملهم المعاملة السيئة من قبل بعض الأهالى الذين يتعاملون معهم بمنتهى السوء وإلقاء كلمات الإحباط التى عفا عليها الزمن مثل( تعالى يا بتاع الزبالة ) وهذة العبارة تكمن فى داخلهم وتصيبهم نفسيا بالأذى .
إلتقيت بهم وإقتربت منهم لمعرفة مطالبهم ورأيهم فى المشروع ودور اللجنة المشرفة السلبيات وأيضا الإيجابيات ومطالبهم البسيطة وأحلامهم المؤجلة فى البداية إلتقيت المشرف على النظافة فى القرية السعيد أنور السعيد حيث قال فى البداية أنا فخور جدا لأنى أعمل فى قريتى التى أحبها وأريد أن تكون نظيفة ودة كلام من قلبى وأضاف أحب أن أحيى القائمين على المشروع لأنهم وبكل أمانة مهتمين بة ومش مخلينا محتاجين أى حاجة وإحنا شغالين فى المشروع بما يرضى الله وأضاف أتمنى أن يكون سكان القرية شاعرين بالمشروع وأهميتة لأنة من المشاريع المهمة جدا ولكن البعض ليس عندة شعور بالمسئولية وظاهر هذا عندما أقوم بالتحصيل وقال متأثرا أعانى من التحصيل والمعاملة السيئة من بعض الأهالى المقصرين بدفع المبلغ المقرر 10 جنيهات فقط شهريا يعنى تقريبا 25 قرش فى اليوم فى المقابل الطفل يصرف يوميا مش أقل من 5 جنية ونحن نعمل 30 يوم متواصل وعندما نطالبهم بدفع المبلغ يتكاسلوا بل ويتهربوا فى المقابل لو فاتورة التليفون والكهربا والمياة تكون الفلوس موجودة ويدفعوا مبالغ كبيرة دون كلمة أما الــ 10 جنية صعب دفعها بسهولة وأشار أنا بحصل القرية فى 26 يوم دة يرضى مين وطالب الأهالى بالوقوف يد واحدة لنجاح المشروع .
وقال عبد الباقى محمد الجيزاوى عامل نظافة إحنا بنتعرض لمخاطر كبيرة جدا ومعرضين للموت فى أى لحظة بسبب رمى بعض الأهالى كيس الزبالة من الأدوار العليا على المقطورة وعليها زميل لترتيب الأكياس والشكاير وتنزل فوقة ويتعرض لمخاطر وفعلا زميلى راح المستشفى بسبب إهمال الأهالى وتعرض زميلى لإصابات وجروح كبيرة وممكن بعد كدة يتعرض لعاهة مستديمة ويقعد فى البيت ومش هيلاقى ياكل هوة وأولادة وماحدش هينفعة ونتعرض أيضا لكلمات محرجة ومجرحة وكأن عامل النظافة ( مش إبن ناس ) وأضاف أنا وزملائى بنروح البيوت وبناخد أكياس الزبالة ومافيش مشكلة ولكن المشكلة فى المعاملة والمواقف إاللى بنتعرض لها يوميا .
ويقول حمادة توفيق سائق المقطورة أنا مش بمنع أى حاجة على المقطورة لكن المشكلة إللى بتعرض لها فى المقلب لأنة المسئولين عنة بيرفضوا أخذ بعض الأشياء مثل الحجارة والزجاج والخشب والعضم والمفروض أصلا الحاجات دى ما تبقاش موجودة والمسئولين عن المشروع وإحنا نبهنا مليون مرة ومافيش إستجابة أبدا هنعمل إية وأضاف ياريت أى حد من الأهالى ييجى معانا المقلب ويشوف بنفسة المأساة إللى بنعشها كل يوم وقال كلنا نعمل بكل نشاط وبنشتغل علشان البلد دى تبقى نظيفة ولما الجرار بيعطل بتصرف على طول وبجيب جرار تانى علشان المشروع يستمر .
ويقول فهيم عوض عامل نظافة فى مشروع القرية معانتنا التحصيل الشغل ما يتعبش ولكن إللى يتعب هو عدم إعطائك مرتب شهرين متتاليين والسبب قلة التحصيل وعدم تشجيع المواطنين بدفع المبلغ المقرر ومع ذلك إشتغلنا ونضفنا القرية من الزبالة الموجودة فى الشوارع وكل دة علشان خاطر الناس يبقى لازم يقدروا كدة ويدفعوا اللى عليهم علشان نقدر نعيش ونأكل أولادنا وطالب بعمل تأمين صحى على جميع العمال لأننا بنتعرض للمخاطر والمشاكل الصحية يعنى لو دخل إبرة فى إيدى هيكون إية العمل والله بعالج نفسى وبصرف على الجرح من جيبى أعمل إية وطالب اللجنة المشرفة على المشروع بالإسراع وعمل الإجراءات اللازمة لموضوع التأمين ودة أبسط حقوقنا .
وقال السيد محمود عامل نظافة فى القرية بصوت مرتفع غاضبا ( ياعالم ياهو حرام عليكم لية بترموا أكياس الزبالة على راسنا كدة إنتم بتعقبونا ولا إية ) بهذا النداء المأسوى بدأ كلامة وقال والله الناس بتتعامل معانا على أساس إننا بتوع الزبالة (فئة مضروبة ) وأنا بقول لهم إن إحنا منضفين الشوارع والبيوت إللى إنتم فيها والورقة إللى على الأرض مش بنسبها وفى الأخر نتعامل وحش دة حتى حرام وأضاف أضم صوتى لصوت زميلى لابد من عمل تأمين صحى فورا لحمايتنا من أضرار المهنة .
